ملخص المقال
أعربت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة استنكارها لتصريحات الرئيس المصري محمد حسني مبارك والتي أكد خلالها رفضه لفتح معبر رفح الحدودي أمام الفلسطينيين، وذلك على الرغم من سقوط أكثر من 400 شهيداً فلسطينياً وجرح نحو 2000 آخرين جراء العدوان الصهيوني . وكان الرئيس المصري قد أعلن أنّ السلطات المصرية لن تقوم بفتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة إلا بتوفّر شرطين، الأول عودة قوات السلطة برئاسة محمود عباس إلى قطاع غزة والثاني عودة المراقبين الأوروبيين إلى معبر رفح. وقالت "الحملة الأوروبية" في تصريح لها من بروكسيل، تعقيباً على ذلك "إنّ موقف الرئيس المصري من معبر رفح، والذي يتزامن بشكل غريب مع المجازر الإسرائيلية التي تُرتكب في قطاع غزة، هو طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، ومشاركة فعلية غير مسبوقة في العدوان المتصاعد ضده"، على حد تعبيرها. وأشارت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" إلى أنّ "الشعب الفلسطيني كان ينتظر مبادرة جريئة من الرئيس مبارك لتخفيف المعاناة عن المحاصرين في غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة جماعية منذ أربعة أيام، لا أن يُعلن مبارك تشديد الحصار في وقت أحوج ما يكون إليه الفلسطينيون لمد يد العون من الجارة مصر، والتي تمتلك المعبر العربي الوحيد مع القطاع"، حسب تأكيدها. وطالبت الحملة، الرئيس المصري بالتراجع عن قراره، محملة إياه في الوقت ذاته "المسؤولية عن الجرحى الذين يسقطون بالعشرات جراء عدم توفر الأدوية والعلاج بسبب رفض فتح المعبر أمامهم للعلاج في الخارج أو لإدخال الأدوية". وقالت إنّ هذا الموقف "بعيد كل البعد عن الدور التاريخي الذي نعرفه للشعب المصري من القضية الفلسطينية، ويتنافى أيضاً مع القوانين الدولية التي تجيز فتح حدود الدول للاجئين الهاربين من جحيم الحروب والكوارث المدمرة"، وفق ما ذكرت. وأكدت الحملة أنه "ليس بوسع أصحاب الضمائر أن يقفوا مكتوفي الأيدي إزاء هذا العدوان، فالمجازر الجارية تقشعر لها الأبدان، والآن هو أوان التحرّكات العاجلة في كل اتجاه للجم العدوان وكبح جماح آلة الحرب الإسرائيلية الماضية في اقتراف المزيد من القتل الجماعي بلا رادع"، حسب قولها.
التعليقات
إرسال تعليقك